القاهرة –mbc.net
طلب أحمد النحاس -مؤلف ومخرج مسلسل "زهرة الخشخاش"- من مسؤولي التلفزيون المصري عرض مسلسله في أقرب توقيت ممكن، وذلك بعد نحو أسبوعين من سرقة اللوحة الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه وتقدر قيمتها بحوالي 55 مليون دولار.وتلقى مؤلف العمل وعدا بعرضه على التلفزيون بعد عيد الفطر المقبل مباشرة، عندما ينتهي عرض الحلقة الـ٣٣ من أي مسلسل يجري عرضه حاليا، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الخميس 2 من سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال النحاس -في تصريح للصحيفة- "كأن السارق شاهد العمل ونفذه فعليا أو كأنه استغل ثغراته، لكنني متشائم؛ لأن المسلسل انتهى بالعثور على اللوحة المسروقة، بينما في الواقع لا أعتقد أن اللوحة سيتم العثور عليها".
وأضاف النحاس: "في المسلسل حملت مسؤولي وزارة الثقافة المسؤولية بالكامل؛ لأنهم لم يوفروا سبل الحماية، كما أن أمينة المتحف التي جسدت دورها الفنانة معالي زايد كانت فقيرة وتعيش في حي زينهم وتركب الميكروباص يوميا للوصول إلى عملها".
وحمل المؤلف وزير الثقافة المصري فاروق حسني المسؤولية عن سرقة اللوحة الشهيرة، وقال "وزير الثقافة لم يوفر سبل الحماية، وبالتالي هو المسؤول الأول عن سرقة اللوحة".
وأوضح المؤلف أنه استوحى الفكرة من واقعة السرقة الأولى للوحة زهرة الخشخاش التي حدثت عام ١٩٧٦، وتم العثور عليها عام ١٩٧٨".
وأشار النحاس أنه مشغول حاليا بكتابة مسلسل عنوانه "امرأة وحيدة" وهو مسلسل يحكي قصة عارضة الأزياء التي قتلت في حي الزمالك، ولكن بعد سرقة لوحة زهرة الخشخاش أوضح أنه يفكر جديا في كتابة عمل عن رأس تمثال آمون وسرقته من المتحف المصري.
الجدير بالذكر أن النيابة العامة المصرية قد باشرت التحقيق في قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمود خليل، إثر الكشف عن حادث سرقة اللوحة مباشرة؛ حيث استمعت إلى أقوال 16 شخصا من المسؤولين بقطاع الفنون التشكيلية والمتحف.
وقررت النيابة في أعقاب ذلك حبس رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان وأربعة آخرين لمدة أربعة أيام، ثم جددت النيابة حبسهم لمدة 15 يوما، بعد أن نسبت لهم تهم الإهمال والقصور والإخلال بواجبات وظيفتهم، ما ألحق ضررا كبيرا وتسبب في سرقة اللوحة البالغ قيمتها 55 مليون دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق