لقد اضل الجميع الطريق الى الحقيقة ...وهي على بعد خطوات منهم ...الاباء والامهات راحوا يبحثون عنها في نفوسهم وقلوبهم مع انهم نشاوا نشاة غير نشاة ابنائهم ولا تصح ان تكون مقياسا لتفكير الجيل الجديد لانهم بحاجة الى التجديد ...اما المدرسون وعلماء النفس فقد تركوا الطبيعة الحية وراحوا يبحثون في بطون الكتب ...وما كتبهم الا نماذج مستوردة من الخارج ,لا تنطبع على واقعنا وكذلك شان الصحف والمجلات مواضيعها ما هي الا دراسات سريعة لا دسم ولا ارشاد فيها ...والفتاة هذا هو موضعنا ...لا تزال سرا مجهولا ولا سبيل الى اكتشاف هذا السر الا عن طريق الفتاة نفسها ...لذا كان لنا هذا اللقاء حيث اجبن الفتيات باجابات صريحة من خلال هذا التحقيق ...
الشباب اطفال ...
اول اللقاءات كانت مع الطالبة كاترين من جامعة القدس لم يتجاوز عمرها التاسعة عشر حدثتنا عن نفسها فقالت : انها من اسرة محافظة في حدود ,الامر الذي لا يمنعها من الاجتماع باقاربها من الشباب والحديث مع جيرانها ...اما النزهات والرحلات والصداقات فهذا امر لم تفكر فيه او لعلها لم تجرؤ علىالتفكير فيه ...
وتساءلت كاترين في احتجاج ...لماذا اصادق شابا وما الهدف من الصداقة ؟وتقول باحتجاج شديد لم اتخذ صديقا في حياتي فانا اراعي التقاليد واحافظ على البيئة التي نشات فيها ...وعن تجاربها مع الطلاب في الجامعة قالت :
دخلت الجامعة بروح مرحة وقد كانت علاقتي طيبة مع كل الزملاء واشتركت في نشاطات الجامعة بشتى صوره ,وبدات اسمع شائعات عن هذا الطالب وعن تلك الطالبة وكثرت التهم التي يوجهها الزملاء الى بعض الزميلات فهذه طلعت ...وهذه راحت ...وهذه قالت وتلك عملت ,كلام فاضي وكله نتيجة عدم حرجهن من الاشتراك في النشاطات الجامعية وحصل معي اني بدات استلم رسائل لا حصر لها من زميل جبان لم يكشف عن اسمه ,كانت رسائله تحكي غراما لا يرتفع في مستواه عن غرام المراهقين ...وعدم ذكر اسمه يدل على جبن لا احب ان يتصف به فتى احلامي ...عالجه الامر بطريقة ذكية فعرفت العاشق الجبان من الاستمرار في هذه اللعبة وكنت خائفة جدا ان يكتشف الامر واصبح الحديث الذي لن ينتهي بين الطلاب والطالبات .
وفي سؤالنا لها عن طالباتنا وعن عاطفيتهن ,قالت كاترين :-
بعد ان شاهدت وجربت اعتقد ان شبابنا وجربت اعتقد ان شبابنا اكثر عاطفية من فتياتنا حيث انهم لا يتحملون المسؤولية فحتى هذا الساعة لم التق بالشاب الذي يقنعني بفكره ثقافته وكذلك بشخصيته التي تجبرني على احترامه .....
مارايك في الحب ؟؟
انا من انصار الزواج بعد تجربة حب .
ماهي انسب سن الزواج ؟
بين العشرين والخامسة والعشرين .
سلعة معروضة ...
سالتها في اية سنة انت يا انسة ؟
قالت في سنة التخرج
اذن ما هي مشروعاتك بعد التخرج ؟
قالت ساعمل طبعا لكن لماذا هذه الاسئلة ؟
عرفت انني صحفي فقالت :اذن انا لست انسة انا زوجة ولي ابن عمره عام ونصف ...
متى كان الزواج ؟
قالت :خطبت لابن عمتي وانا في سن ال 16 سنة وتزوجت وانا في سنة ثانية في الجامعة .
هل تحبذين الزواج المبكر ؟
على الاطلاق لا ...صحيح انني تزوجت في سن ال 19 وحياتي الزوجية موفقة جدا ولكن هذا لا يعني ان الزواج قبل سن العشرين صحيح ...
لو جاءك عريس قبل الزواج لا تعرفينه فهل كنت ستقبلين به زوجا اذا اعجبك شكله ؟
ابدا ...حتى لو تاكدت من ذلك ..اني ارفض ان اكون سلعة تعرض على الشباب يشترونها او يعرضون عنها حسب المزاج ...
الباب الذي ياتي منه الريح اغلقه واستريح ....
احتارت الطالبة "ع.و" 20 سنة سالتها عن الاصدقاء فقالت : هذه كلمة لا وجود لها فالصديق دائما يسيء الى معنى الصداقة ...فدائما الصداقة تنتهي بماساة لانه لا توجد طريقة واضحة سليمة لتوجيه الصداقة ولا علم لاحد بحدود هذه الصداقة
من الذي تقع عليه مسؤولية تعيين حدود هذه العلاقة ؟
هذه هي مشكلة ...العالم يتقدم والقافلة تسير ,والناس يقبلون منا ان نتعلم مع الرجال وان نعمل مع الرجال ويدعون الى اختلاط الجنسين ...والزواج بعد التعارف وضمان المحبة ,ولكنهم من ناحية اخرى ينظرون بعين الشك والريبة الى اي علاقة بين رجل وامراة وتنهال التهم وتكثر الاقاويل ...ان ماساة جيلنا من الفتيات هي الحيرة وغموض الحدود التي يريد المجتمع ان ...نلتزم بها بالنسبة لسلوكنا لهذا السبب اعمل بالمثل القائل "الباب الذي ياتيك منه الريح اغلقه واستريح .....
ما هي معلوماتك عن الزواج ؟
نحن في غابة الجهل من هذه الناحية وكل ما نعرفه عن الزواج نستقيه من شوارد متفرقة من احاديث الزميلات والامهات والجدات او من القصص المكشوفة او كتب ادعيات العلم وطبعا من خلال شاشةة التلفزيون .
هل هناك الامل في اصلاح الاحوال ؟
حالتي الراهنة هي حالة ضيق ولا يمكن لمن ضاقت به الحال ان يطمع ي امل قريب ...
الصداقة ليست نزهة ...
اما الانسة نادية .ف وهي عاملة في احدى المحلات التجارية قالت عن الاصدقاء :
ليس لي صديق سوى زملاء العمل وصلتي بهم تنتهي عن الباب الخارجي للمؤسسة التي اعمل بها ...لان كلام الناس في نظري له الف حساب ...
هل الصداقة وجع راس في نظرك ؟
نعم هي كذلك ووقتنا الحاضر غير مهيا للصداقة ومعظم الفتيات اللواتي لهن صداقات مع شبان يحسبن ان الصداقة معناها نزهة على نفقة الصديق ولا يعلمن انها لعب اطفال وقلة ادب فكلها علاقة تتم في السر .
معنى هذا انك تعارضين كل انواع الصداقات ؟
انا اشفق على نفسي واخاف على سمعتي ومستقبلي لذا لا اتخذ لي صديقا الا بعد ان تتطور العقلية في بلدنا وتلغي بعض التقاليد ...وقد اكون يومئذ اما او جدة فلنترك الصداقة لبناتي وحفيداتي ...
ما رايك في الثقافة الجنسية عند بنات اليوم؟
خرجت ذات يوم وانل طالبة جامعة في رحلة بنات وقد ذهلت لاهتمام معظم الطالبات بالعلاقات بين الجنسين فقد كن يقضين ساعات طوال وهن يتحدثن في الخفاء عن امور مخجلة كنت اظهر لهن عدم رضاي فيسخرن مني ومن رجعيتي
اعتقد ان هذه هي الحال فيما يتعلق بالتربية الجنسية ومعلومات الفتاة عن الجنس معلومات لا صلة لها بالثقافة واكثرها من صنع الخيال ...انها معلومات في مستوى النكت الاباحية والاحاديث السرية ...اما الثقافة في جو واضح نقي فهذا ما نفتقر اليه حقا .
الجرح السابق يلزمه حب صادق ...
وفي تحقيقنل هذا التقينا بفتاة اعتقدنا انها مراهقة سالناها عن تجربها وارائها في الحب والزواج فقالت :
اولا انا لست مراهقة وان دل شكلي على صغر سني فانا سيدة مررت بتجربة الزواج التي انتهت بالفشل ..
يعني انت مطلقة فهل كان زواجك بدون سابق معرفة ؟
بالعكس ...لقد تم الزواج بعد تجربة حب عنيفة وكنت في سن الخامسة عشر ودامت صداقتي لزوجي السابق اربع سنوات ,كانت صداقة علنية يعرفها اهلي واهله ولكن الظروف خارجة عن ارادتي طلقت منه .
ولازلت اؤمن ان الزواج بدون حب خطا كبير ...ان تجربتي لم تكن ناتجة من الحب لكن الظروف كثيرا ما تكون اقوى منا فتغلبنا على امرنا.
هل عرض عليك الزواج بعد الطلاق ؟
كانت ولا زالت هناك العديد من العروض ولكني ارفضها كلها...لاني لن اتزوج الا برجل احبه وانا لا زلت احب زوجي السابق وعليه فانا لا استطيع ان اداوي جراحا سابقا بتجربة زواج سطحية لا عاطفة فيها ...ثم انني اعمل وفي عملي اجد العزاء الذي يخفف عني فالزوجة العاملة يهبها عملها ثقة تعزز مركزها في الحياة الزوجية
الصداقة ضرورة لا بد منها ...
وتحدثت الانسة "م.أ"23 عاما وهي موظفة متعلمة في احدى الشركات المحلية فقالت :
ان علاقاتي بالجنس الاخر علاقة طبيعية جدا فانا اصادق زملائي في العمل واشترك معهم في رحلات جماعية واصارح اسرتي بصداقتي جميعا اذ ارى انه لا داع للتستر على امر لا ضرر منه .
طبعا انت تصادقين الزملاء على امل ان تتزوجي واحد منهم ؟؟
ابدا ..لا يهم ان تكون الصداقة متوقفة على هذا الغرض ..الصداقة شيء جميل وعلاقة نبيلة في الوقت ذاته اذا ادت الى الزواج فهذه نعمة من الله ...
ما فائدة الصداقة ؟؟
ان الفتاة المحرومة من الصداقة لا يمكن ان يكون تفكيرها صافيا ...بل لا يمكنها كذلك ان تختار زوجا مناسبا ....
فالصداقة جعلتني اتطور مع الرجال واقضي على المخاوف التي غرستها التقاليد البالية في نفسي...ان عملي وصداقاتي تملاني بالراحة النفسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق