نبيل أحمد بصدد كتابة أكبر مصحف في العالم وزخرفته
العرب أونلاين- ياسر سلطان
نبيل أحمد، شاب مصري من عشاق الخط العربي والذي قام بدراسته بعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة، ولأنه يعشق الخط العربي بشدة ، إلى جانب اهتمامه بالفنون المتعلقة بالتراث،
فقد تفتق ذهنه عن فكرة مثيرة يستطيع بها لفت انتباه الناس لجماليات الخط العربي والزخارف الإسلامية . فلقد أقدم نبيل على كتابة أكبر مصحف في العالم ،ليس هذا فقط بل قرر كتابته في الهواء الطلق وأمام الجمهور الذي شاركه في وضع زخارفه.
فقد بدأ نبيل في كتابة هذا المصحف مع بداية شهر رمضان المعظم، ووسط زخم الجماهير في محكى القلعة هذا الحدث الذي يجتذب عددا كبيرا من الناس ويضم العديد من الأمسيات الرمضانية التي ترعاها وزارة الثقافة المصرية في شهر رمضان من كل عام.
والفكرة ليست جديدة، فقد أقدم عليها الكثيرون في عدد من بلدان العالم الإسلامي، لكن الفنان نبيل أحمد يرى أن تجربته تحمل اختلافا وتميزا عن غيرها إذ يقول :" نعم أعرف أن هناك آخرين أقدموا على كتابة المصحف الشريف في أحجام كبيرة كان أقربها في لبنان وسوريا،بل أعرف أن المصحف السوري الذي تم الانتهاء منه منذ عام تقريبا واستغرق أربع سنوات لكتابته قد دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مصحف في العالم بمقاس 104 سم / 72 ،لذا فقد آليت على نفسي أن يكون مصحفي هو الأكبر إذ كتبته على مساحة 160 سم / 102 ، هذا من ناحية الحجم.
أما من ناحية الوقت فأنا أتمنى أن أحقق به رقما قياسيا أيضا، وإنهاء كتابة هذا المصحف في رمضان القادم بإذن الله،وهناك تفاصيل أخرى أعتقد أيضا أنها جديدة وغير مسبوقة في كتابة المصحف الشريف ،ككتابته أمام الجمهور، ليس هذا فقط ،بل وجعله يشارك فى وضع زخارفه أيضا."
وكيف يشارك الجمهور في وضع الزخارف ، ألم يكن هناك خوف من تعرضها للتشوه على يد غير مدربة ؟
"العمل في محكى القلعة لم يكن للعرض فقط بل كان ورشة عمل لتدريب من يرغب من الجمهور على استخدام الألوان ووضع الزخارف، كما أنه إذا حدث خطأ ما فأنا أقوم بتداركه على الفور، كل ما كان يهمني أن لا يقف الجمهور متفرجا فقط بل أن يشارك أيضا في مثل هذا الأمر،فهو يحمل متعة للكثيرين، وقد تحمست أعداد كبيرة من الناس بالفعل للمشاركة، ولكني كنت أنتقي من استوعب خطوات التعامل مع الألوان، أو من كانت له خبر سابقة في الرسم أو عمل الزخارف، وهو ما أهدف إليه من خلال هذا العمل، فمن خلال المشاهدة والإحتكاك والعمل اليدوي المباشر، أستطيع أن ألفت انتباه الناس إلى جمال الزخارف الإسلامية وروعة الكتابة بالحروف العربية , هذا الفن الذي يعاني من التجاهل الشديد في أيامنا."
وهل تنوى بالفعل التقدم بهذا المصحف بعد الانتهاء منه للتسجيل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ؟
"أنا لا أفكر في هذا الأمر الآن، كل ما يهمنى هو الانتهاء من كتابة المصحف بالشكل الذي يرضيني .. نعم التسجيل في تلك الموسوعة هو أمر جيد، لكني لا أريد أن أشتت ذهني الآن بهذا الأمر، فأنا أقدمت على هذه الفكرة من باب التقرب إلى الله أولا ثم تسليط الضوء على جماليات الزخارف والخط العربي ."
لابد أن إنجاز مصحف بهذا الحجم ليس أمرا هينا من الناحية المادية، كما أنه يستهلك الكثير من الوقت أيضا، فهل هناك جهة ما تدعمك وتتكفل بالإنفاق على هذه الفكرة ؟
"أنا أعمل في هذا المصحف منذ بداية شهر رمضان، وهناك جهات عرضت بالفعل أن ترعى الفكرة وتدعمها ماديا، لكنني أفضل حتى الآن تحمل التكاليف بمفردي."
مهرجان محكى القلعة على وشك الانتهاء وأنت تنوي إنجاز هذا العمل في شهر رمضان القادم،فهل سوف تنتقل إلى مكان آخر للعمل بين الجمهور أيضا ؟
"أنا أحاول التعاون مع أحد الجهات التابعة لوزارة الثقافة كي تسمح لى بإقمة الورشة في أحد الحدائق أو المراكز الثقافية التابعة لها، ولكني حتى الآن لم أستقر على مكان بعينه."
ما هي الخامات المستخدمة في صناعة المصحف ؟
"استخدمت الجلد والخشب في صناعة الغلاف، أما الصفحات الداخلية فهي من ورق الكانسون الفاخر، كما استخدمت في الكتابة أنواع معينة من الأحبار المخصصة للكتابة، وكذلك استخدمت ألوان الجواش في عمل الزخارف ."
ما الذي أنجزته حتى الآن من المصحف ؟
"لقد أنهيت الغلاف بالكامل، كما انتهيت أيضا من كتابة فاتحة الكتاب، وشرعت فى العمل على كتابة أولى آيات سورة البقرة."
نبيل أحمد، شاب مصري من عشاق الخط العربي والذي قام بدراسته بعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة، ولأنه يعشق الخط العربي بشدة ، إلى جانب اهتمامه بالفنون المتعلقة بالتراث،
فقد تفتق ذهنه عن فكرة مثيرة يستطيع بها لفت انتباه الناس لجماليات الخط العربي والزخارف الإسلامية . فلقد أقدم نبيل على كتابة أكبر مصحف في العالم ،ليس هذا فقط بل قرر كتابته في الهواء الطلق وأمام الجمهور الذي شاركه في وضع زخارفه.
فقد بدأ نبيل في كتابة هذا المصحف مع بداية شهر رمضان المعظم، ووسط زخم الجماهير في محكى القلعة هذا الحدث الذي يجتذب عددا كبيرا من الناس ويضم العديد من الأمسيات الرمضانية التي ترعاها وزارة الثقافة المصرية في شهر رمضان من كل عام.
والفكرة ليست جديدة، فقد أقدم عليها الكثيرون في عدد من بلدان العالم الإسلامي، لكن الفنان نبيل أحمد يرى أن تجربته تحمل اختلافا وتميزا عن غيرها إذ يقول :" نعم أعرف أن هناك آخرين أقدموا على كتابة المصحف الشريف في أحجام كبيرة كان أقربها في لبنان وسوريا،بل أعرف أن المصحف السوري الذي تم الانتهاء منه منذ عام تقريبا واستغرق أربع سنوات لكتابته قد دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مصحف في العالم بمقاس 104 سم / 72 ،لذا فقد آليت على نفسي أن يكون مصحفي هو الأكبر إذ كتبته على مساحة 160 سم / 102 ، هذا من ناحية الحجم.
أما من ناحية الوقت فأنا أتمنى أن أحقق به رقما قياسيا أيضا، وإنهاء كتابة هذا المصحف في رمضان القادم بإذن الله،وهناك تفاصيل أخرى أعتقد أيضا أنها جديدة وغير مسبوقة في كتابة المصحف الشريف ،ككتابته أمام الجمهور، ليس هذا فقط ،بل وجعله يشارك فى وضع زخارفه أيضا."
وكيف يشارك الجمهور في وضع الزخارف ، ألم يكن هناك خوف من تعرضها للتشوه على يد غير مدربة ؟
"العمل في محكى القلعة لم يكن للعرض فقط بل كان ورشة عمل لتدريب من يرغب من الجمهور على استخدام الألوان ووضع الزخارف، كما أنه إذا حدث خطأ ما فأنا أقوم بتداركه على الفور، كل ما كان يهمني أن لا يقف الجمهور متفرجا فقط بل أن يشارك أيضا في مثل هذا الأمر،فهو يحمل متعة للكثيرين، وقد تحمست أعداد كبيرة من الناس بالفعل للمشاركة، ولكني كنت أنتقي من استوعب خطوات التعامل مع الألوان، أو من كانت له خبر سابقة في الرسم أو عمل الزخارف، وهو ما أهدف إليه من خلال هذا العمل، فمن خلال المشاهدة والإحتكاك والعمل اليدوي المباشر، أستطيع أن ألفت انتباه الناس إلى جمال الزخارف الإسلامية وروعة الكتابة بالحروف العربية , هذا الفن الذي يعاني من التجاهل الشديد في أيامنا."
وهل تنوى بالفعل التقدم بهذا المصحف بعد الانتهاء منه للتسجيل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ؟
"أنا لا أفكر في هذا الأمر الآن، كل ما يهمنى هو الانتهاء من كتابة المصحف بالشكل الذي يرضيني .. نعم التسجيل في تلك الموسوعة هو أمر جيد، لكني لا أريد أن أشتت ذهني الآن بهذا الأمر، فأنا أقدمت على هذه الفكرة من باب التقرب إلى الله أولا ثم تسليط الضوء على جماليات الزخارف والخط العربي ."
لابد أن إنجاز مصحف بهذا الحجم ليس أمرا هينا من الناحية المادية، كما أنه يستهلك الكثير من الوقت أيضا، فهل هناك جهة ما تدعمك وتتكفل بالإنفاق على هذه الفكرة ؟
"أنا أعمل في هذا المصحف منذ بداية شهر رمضان، وهناك جهات عرضت بالفعل أن ترعى الفكرة وتدعمها ماديا، لكنني أفضل حتى الآن تحمل التكاليف بمفردي."
مهرجان محكى القلعة على وشك الانتهاء وأنت تنوي إنجاز هذا العمل في شهر رمضان القادم،فهل سوف تنتقل إلى مكان آخر للعمل بين الجمهور أيضا ؟
"أنا أحاول التعاون مع أحد الجهات التابعة لوزارة الثقافة كي تسمح لى بإقمة الورشة في أحد الحدائق أو المراكز الثقافية التابعة لها، ولكني حتى الآن لم أستقر على مكان بعينه."
ما هي الخامات المستخدمة في صناعة المصحف ؟
"استخدمت الجلد والخشب في صناعة الغلاف، أما الصفحات الداخلية فهي من ورق الكانسون الفاخر، كما استخدمت في الكتابة أنواع معينة من الأحبار المخصصة للكتابة، وكذلك استخدمت ألوان الجواش في عمل الزخارف ."
ما الذي أنجزته حتى الآن من المصحف ؟
"لقد أنهيت الغلاف بالكامل، كما انتهيت أيضا من كتابة فاتحة الكتاب، وشرعت فى العمل على كتابة أولى آيات سورة البقرة."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق